اجتماع حول الوضع في ليبيا
خارطة الطريق التي وافقت عليها الدول المشاركة الثلاثة عشر تعلن عن اجتماع في مدريد قبل نهاية العام.
23 سبتمبر 2014
MADRID
شارك وزير الشؤون الخارجية والتعاون، يوم 22 سبتمبر الماضي، في المؤتمر الذي عقده وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، حول الوضع في ليبيا، والذي شمل ثلاثة عشر دوله هي: فرنسا، والمملكة المتحدة، وألمانيا، وإيطاليا، والجزائر، وتونس، ومصر، والمملكة العربية السعودية، وقطر، وتركيا، والإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى الولايات المتحدة بصفتها البلد الداعي، كما شارك الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، مع الممثل الخاص لليبيا، برناردينو ليون.
أصدر المشاركون في الاجتماع بياناً مشتركاً يدعم ويؤكد النتائج التي توصل إليها مؤتمر مدريد في 17 سبتمبر. أهم النقاط في البيان هي: الدعوة إلى وقف إطلاق النار فورا؛ الاعتراف بشرعية مجلس النواب المنبثق من الانتخابات الأخيرة باعتبارها السلطة التشريعية الشرعية الوحيدة في ليبيا، ودعم جهود الممثل الخاص للأمم المتحدة؛ ورفض أي تدخل أجنبي ومطالبة مجلس النواب بإعطاء الثقة لحكومة وحدة وطنية لقيادة عملية المصالحة لتبلغ ذروتها مع الدستور الجديد الذي تم اعتماده بأوسع توافق ممكن.
في هذا الاجتماع تمت الموافقة على خارطة طريق واضحة للغاية لتحقيق لتلك الأهداف. وسوف تستمر هذه العملية اليوم التالي 26 سبتمبر مع لقاء في نيويورك بين الدول المجاورة لليبيا. في يوم 29 الأطراف المعنية في الأزمة الليبية، تم دعوتها من قبل الممثل الخاص للأمم المتحدة. في شهر أكتوبر، ستستضيف العاصمة الجزائرية اجتماع بين ممثلي الدول المجاورة وجميع الأطراف الليبية. وأخيرا، خارطة طريق تعلن عن عقد اجتماع في مدريد، خلال مدة لا تتجاوز ستين يوما من تاريخه، بمشاركة ثلاثة عشر بلدا تشارك في هذه العملية.
استحضر الوزير غارثيا- مارجايو مؤتمر مدريد للسلام عام 1991 الذي أطلق مفاوضات أوسلو وأعرب عن أمله في تأسيس عملية السلام من خلال الحوار بين الطرفين وبدعم من الجيران والأصدقاء، وأن تقودنا هذه العملية إلى المصالحة والسلام في ليبيا.
وأكد الوزير على الأهمية الحيوية، بالنسبة لإسبانيا، للاستقرار في ليبيا ولآثارها على الأمن الإقليمي؛ السيطرة على الهجرة غير الشرعية ومكافحة الاتجار بالبشر، والتي شهدنا على عواقبها المأساوية بصفة خاصة في الصيف الماضي. بالاضافة الى أمن الطاقة، وهو عامل مهم دائما ولكن بشكل أكبر في الوضع المتوتر الحالي في أوروبا الشرقية الذي يثير تساؤلات عن أمن الإمدادات.
إسبانيا واثقة من أن المؤتمر القادم في مدريد هو خطوة كبيرة إلى الأمام في إحلال السلام والاستقرار في واحدة من العديد من بؤر التوتر التي تهدد الأمن الدولي. الشكل الذي تم اختياره لهذه العملية هو مناسب ويوضح إرادة الدول المجاورة وغيرها من الدول الصديقة لليبيا بغرض تعزيز التفاهم والمصالحة بين مختلف القطاعات والمناطق في البلاد.