بلدان البحر الابيض المتوسط تجدد دعمها للاستقرار بليبيا
في مؤتمر حول الاستقرار والنمو في ليبيا تحت إشراف وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الاسباني.
18 سبتمبر 2014
MADRID
انطلقت نهار يوم الثلاثاء 17 سبتمبر 2014 بقصر فيانا أشغال مؤتمر مدريد حول الاستقرار والتنمية في ليبيا. وقد أشرف على تنظيم هذا المؤتمر وزارة الخارجية الاسبانية والتعاون. ويهدف هذا المؤتمر إلى دعم الجهود الدولية لإعادة الاستقرار إلى ليبيا ودفع أطراف النزاع إلى التّخلي عن المواجهة المسلحة لحل الازمة التي تعيشها البلاد عن طريق التفاوض والحوار
وشارك في هذا المؤتمر واحدا وعشرين وزيرا وممثلا عن الدول والمنظمات الدولية لتجديد دعمها للشعب الليبي في هذه الأزمة العصيبة التي يعيشها وللتأكيد على الدور الريادي الذي تلعبه الامم المتحدة، في التوفيق بين أطراف النزاع في ليبيا والبحث الفوري عن وقف إطلاق النار للتمكن من استكمال مسار الانتقال السياسي في البلد، والتعبير عن امتنانها لبرناردينو ليون، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة والراعي لمبادرة الاستقرار في ليبيا.
وقد اتفق رئيس الحكومة الاسباني ماريانو راخوي ووزيري الشؤون الخارجية الاسباني خوسي مانويل غارسيا مارغايو ومحمد عبد العزيز، خلال المداخلات الافتتاحية على الحاجة الملحة للمجتمع الدولي لتحقيق الاستقرار في ليبيا، التي تعيش أزمة أدّت إلى انعكاسات خطيرة على الامن والاقتصاد.
كما أعرب جميع المشاركين عن قلقهم الشديد من الآثار الانسانية للأزمة من تهجير قسري للآلاف من المواطنين والاتجار بالبشر، خرق لحقوق الانسان وانعدام الامن بشكل متصاعد، كما عبروا أيضا عن إدانتهم لكافة أشكال التدخّل الاجنبي.
وجدد المشاركون تعهدهم بضمان وحدة وسيادة ليبيا واستقرار كامل أراضيها وعن اقتناعهم بفشل الحلول المسلحة للأزمة الراهنة بليبيا.
كما عبرّوا في الوقت ذاته عن دعمهم لمجلس النواب باعتباره مؤسسة شرعية قادرة على جمع شمل الليبيين وبدء الحوار الضروري مع كل الاطراف الفاعلة في ليبيا للتوصل إلى حل جماعي ورؤية توافقية لمستقبل البلد تنعكس في الدستور الجديد .
كما دافع الوزير غارسيا مارغايو على ليبيا وعلى ضرورة جعلها ضمن أولويات جداول الاعمال الدولية، فالحل يجب أن يأتي من الليبيين أنفسهم ، أما المجتمع الدولي فما عليه سوى التحلي بالمسؤولية وروح الواجب وتوفير الدعم للشعب الليبي وزيادة التنسيق بين الجهود والمبادرات حتّى يشعر الليبيون بأنهم أصحاب القرار فيما يتعلق بمستقبلهم والتنمية ببلدهم.
قائمة المشاركين: قبرص، إسبانيا، فرنسا، اليونان، إيطاليا، مالطا، البرتغال كبلدان أوروبية وعن البلدان الافريقية نذكر مشاركة الجزائر، النيجر، السودان، وتونس. أما المنظمات الدولية فتمثلت في جامعة الدول العربية، ومنظمة الامم المتحدة والاتحاد الافريقي والاتحاد الاوروبي والاتحاد من أجل المتوسط.