ندوة دولية حول العراق
نخبة مكونة من ثلاثين خبيرا يجتمعون في البيت العربي لتحليل ومناقشة الوضع الحالي ومستقبل العراق
9 ديسمبر 2014
MADRID
بتعاون مع مؤسسة فريدريش إيبرت وفريدي، نظم البيت العربي يوم 3 ديسمبر ندوة تحت عنون "العراق على مفترق الطرق: الدينامية الداخلية والإقليمية والدولية" هذا اللقاء جمع أكثر من ثلاثين خبيرا من محليين ودوليين لمعالجة الحاضر المضطرب والمستقبل االغامض لهذا البلد العربي. هذا وقد تمحورالنقاش حول اثني عشرة مداخلة لباحثين من ألمانيا، إسبانيا، الولايات المتحدة الأمريكية، فرنسا، إيران، العراق، إيطاليا، الأردن، هولندا، المملكة المتحدة، سوريا وتركيا.
بعد كلمة ترحيبية من قبل مدير البيت العربي، إدواردو لوبيز بوسكيتس، ومديرمؤسسة FRIDE، جيوفاني غريفي، ومنسقة برامج مؤسسة Friedrich Ebert ، ماريا بيارس، انطلقت الجلسة الاولى للندوة تحت عنوان "الديناميات الداخلية" بإدارة إيما هوبر، الباحثة بمركز المعلومات والوثائق الدولي (CIDOB) برشلونة، بالإضافة الى مداخلات من الأستاذة مريم بن رعد، الباحثة بـ CERI-Sciences Po، تناولت "آفاق المناطق السنية"، والأستاذ حسن كاوا، باحث في HIVOS و Carnegie Middle East تطرق إلى "المنظورية الكردية"، أما الاستاذ حيدر الخوئي، الباحث في مؤسسة Chatham House، ناقش "ديناميات القوة الشيعية" والصحفي بـBBC، مراد البطل الشيشاني، تحدث عن بحثه حول "التنقلات العابرة للحدود".
"الفضاء الإقليمي" هو عنوان الجلسة الثانية التي أدارها هيثم أميراه فرنانديزعضو المعهد الملكي إلكانو؛ وافتتحها فابريس بالونش، الباحث في جامعة ليون 2، بتحليله "سوريا والعراق: علاقات وخلافات"، توبعت بمداخلة ضياء ميرال، من جامعة كامبريدج، بتحليل حول "توقعات ودور تركيا "، تلتها محاضرة "إيران: ما تأثيرها؟" لمحمد علي شعبان باحث في كلية الدراسات الشرقية والإفريقية في جامعة لندن، وانتهت الجلسة بمداخلة "المملكة العربية السعودية ودول الخليح" لايكارت ورتز باحث في CIDOB.
الجلسة الثالثة التي أدارها كريم هاوسر، مسؤول الحوكمة في البيت العربي، ركزت على الأبعاد والفضاءات الدولية في المستقبل. وافتتحت بـ"المفاوضات الاقتصادية والعسكرية والسياسية" لعلي القادري، مستشار للعديد من الهئيات الإدارات الأميركية في مجموعة ترجمان، وبعدها تطرق جان لوب سمعان، من معهد الدفاع حلف شمال الأطلسي إلى "الاستراتيجيات والتحالفات المتغيرة للولايات المتحدة الأمريكية"، ومن قبل ايلي جيرانمايح، من المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية استمعنا إلى "اختلاف السياسات في للاتحاد الأوروبي وأعضائه"؛ واختتمت آخر جلسات الندوة بتحليل بيدرو روخو، من مؤسسة الفنار "البعد الإنساني وآثاره الجانبية". بعد انتهاء مداخلات كل جلسة تم افتتاح مناقشة غنية لتبادل وجهات النظر بين المشاركين أما تقييم الندوة وتلخيصها فقد جاء على لسان براح مكائيل، الباحث ب FRIDE.
إبتدأ بعد الظهر مؤتمر "كارثة العراق: وحدة، أم فيدرالية، أم خلافة، أم تقسيم؟"، وشارك فيه ثلاث من اثني عشر متحدث.
فمنذ الإطاحة بصدام حسين تحول العراق إلى مختبر لتجربة تغيير الأنظمة وفرض الديمقراطية بالقوة. اليوم، تعتبر العراق دولة فاشلة، رسمياً تحت سيطرة الحكومة المركزية العراقية، في حين انه يتم تسيير المحافظات بشكل محلي سواء على المستوى السياسي او الطائفي. انهيار الدولة، بالإضافة الى الفساد وغياب الحكم خلال سنوات نوري المالكي، اسفر عن كارثة كبيرة في العراق.
و يعود ذلك الى تنامي العدد الكبير للفاعلين الغير الرسميين كالجماعات المتطرفة التي لديها تأثير كبير على استقرار المنطقة. لقد اصبح من الضروري ان لا يتم التركيز على حلول في المؤسسات العراقية فقط كحل كفيل بضمان الإستقرار ، وكيفما كان الحل المتبع في الشأن العراقي، فإنه بدون شك سيتضمن إشراك فاعلين محليين ودوليين.
Foto: Ana Valiente / FRIDE