أخبار
اجتماع وزير الشؤون الخارجية والتعاون مع السفراء العرب المعتمدين بإسبانيا
هذا الاجتماع كان بمثابة استجابة لطلب السفراء العرب لمعالجة الوضع الذي تمر بها عملية السلام في الشرق الأوسط ودور اسبانيا في هذا المسار
6 نوفمبر 2014
MADRID
2014/05/11
في إطار اتصالاته الدورية مع المجموعات الإقليمية المختلفة من السفراء، التقى اليوم خوسيه مانويل غارسيا مارقييو، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، في قصر سانتا كروز، بالسفراء العرب المعتمدين في مدريد.
في هذه المرة، كان الاجتماع ردا على طلب مجموعة السفراء العرب لمعالجة الوضع الصعب التي تشهدها عملية السلام في الشرق الأوسط ودور إسبانيا في هذا المسار وخاصة في سياق المسؤوليات التي تتحملها بلادنا بعد حصولها على مقعد غير دائم في مجلس الأمن في الأمم المتحدة ابتداء من 1 يناير القادم 2015.
من بعد، أشار إلى المخاوف بشأن ركود عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وإلى زيادة التوتر في أعقاب الصراع الأخير في غزة. وقد أكد الوزير على ضرورة استئناف عملية المفاوضات في أقرب وقت ممكن.
وأكد أيضا على أن إسبانيا في سياق جهودها المبذولة ونظراً لإنضمامها القريب إلى مجلس الأمن ترى أنه من المناسب إعطاء فرصة لبيان صادرعن المجلس لتعزيز المسار. وفي هذا الصدد، أشار إلى خيار حل تفاوضي للمجلس لوضع معايير واضحة لتسوية نهائية وشاملة للصراع على أساس الحل القاضي بوجود دولتين.
وفيما يتعلق بمسألة الدولة الفلسطينية، أكد غارسيا مارقييو على الموقف الإسباني المتمثل في دعم حق الشعب الفلسطيني في تأسيس دولته، كما هو معترف به دوليا. ويتجلى هذا الالتزام من خلال الخطوات السياسية مثل تصويت إسبانيا الإيجابي لقبول فلسطين في اليونسكو في عام 2011 ودعم الاعتراف بفلسطين على كونها "دولة مراقب غير عضو" في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نوفمبر 2012. وفي هذا السياق، شدد الوزير على رغبة إسبانيا هي المضي قدما نحو الاعتراف المتبادل بين الدولتين، إسرائيل وفلسطين، كنتيجة لتسوية شاملة عن طريق التفاوض حول النزاع الأساسي. وأشار إلى أن الاعتراف بفلسطين كدولة، لكي يكون فعالا تماما، ينبغي أن يتم في إطار مفاوضات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وفي الوقت نفسه، شكر السفراء العرب الوزير على بيانه، اقتناعا منهم بأن إسبانيا كبلد شريك وصديق تقليدي للعالم العربي سوف يعطي قيمة اضافية لاحترام القانون الدولي عند ممارسة مسؤولياته داخل مجلس الأمن. ومن ناحية أخرى، أعرب السفراء العرب عن ثقتهم في أنه يمكن التقدم تدريجيا نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية وأن إسبانيا يمكن أن تلعب دور القيادة في شأن هذه المسألة. وأشاروا أيضا إلى الحاجة إلى انخراط أكبر من طرف المجتمع الدولي في عملية السلام في الشرق الأوسط والدور الهام الذي يجب أن يلعبه الاتحاد الأوروبي في هذا المجال.