غارسيا مرغايو يزور منطقة الشرق الأوسط
وزيرالشؤون الخارجية والتعاون يقوم بجولة في المنطقة بين 10 و 14 يناير
12 يناير 2015
ORIENTE MEDIO
تندرج زيارة خوسي مانويل غارسيا مرغايو، للأردن ضمن جولة تفقدية له في منطقة الشرق الأوسط تشمل كذلك زيارة إسرائيل والأراضي الفلسطينية. بالأردن، سيلتقي بالعاهل الملكي "عبد الله الثاني" ورئيس الوزراء" عبد الله النسور"، ونظيره في الخارجية "ناصر جودة"، وسيقوم باجتماع عمل، بمقر إقامة السفير الإسباني بعمان، مع عدد من رجال الأعمال الإسبان. وسينهي زيارته للأراضي الأردنية بتدشين المقر الجديد للسفارة الاسبانية .
قبل توجه الوزير إلى الأراضي الفلسطينية حيث من المقرر عقد اجتماع مع رئيس الوزراء رامي حمدان ووزير الخارجية رياض المالكي، سيستقبل بالعاصمة الأردنية من طرف الرئيس الفليسطيني محمود عباس. هذا وقد خصص يوم 12 يناير لتوقيع التفاقية لجنة التعاون المشترك التي تدخل في إطار برنامج شراكة البلدان إسبانيا ـ فلسطين، وللقائه ببعض ممثلين الجالية الإسبانية. أما يوم 13 يناير فسيتضمن زيارته إلى قطاع غزة، حيث سيلتقي، رئيس الدبلوماسة الإسبانية، بالمفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لاغاثة اللاجئين (الأونروا)، وبرفقته سيزور الأحياء الأكثر تضررا بالمنطقة جراء تصاعد الهجومات الأخيرة والمشاريع التي حصلت على دعم مالي من قبل إسبانيا كمدرسة وكمركز إيواء للنازحين كلاهما تحت إشراف موظفي الأمم المتحدة..
وتختم جولة مارغايو الشرق الأوسطية بزيارته لإسرائيل حيث من المتوقع أن يعقد سلسة من اللقاءات مع كلا من الرئيس رؤوفين ريفلين، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية، السيد أفيجدور ليبرمان، وأخيرا سيلتقي بممثلي الشركات الإسبانية.
تزامنت هذه الزيارة لوزير الخارجية، غارسيا مارغايو، مع مرور الذكرى السنوية الأولى على عضوية اسبانيا الغير الدائمة في مجلس الأمن للأمم المتحدة. في هذه الزيارة تم التركيز على ضرورة إحراز التقدم في حل الصراع العربي الإسرائيلي. خاصة في هذا الوقت العصيب بعد غياب المفاوضات بين الطرفين. إن الحكومة الإسبانية ملتزمة دائما بعملية السلام الفلسطيني الإسرائيلي، هذا الإلتزام يعد من الخطوط التقليدية للسياسة الخارجية في بلدنا ويكون أول هدف للبرنامج الإستراتيجي السياسي في الخارجية المتفق عليه مؤخرا: صيانة وتعزيز السلام والأمن بالدولتين. إن صيانة الحوار المستمر بين إسبانيا والشرق الأوسط مثل أحد نقط برنامج ترشيح دولتنا لمجلس الأمن، الذي يعمل جاهدا لتفادي الصراعات، ونزع السلاح والوساطة، وتعزيز الحوار لخلق التفاهم بين الثقافات.
كانت إسبانيا دائما داعمة للعناصر الآتية: التعايش في سلام وأمن لكلا الدولتين والذي ينبني على أساس حدود عام 1967 مع اعتبار القدس كعاصمة مشتركة. دولة إسرائيلة آمنة ودولة فلسطينية ديمقراطية. هذه العناصر تمثل الحل الوحيد المحتمل، الحل العادل والدائم للصراع العربي الإسرائيلي.
وتأكد إسبانيا التزامها ومسؤوليتها للعمل داخل الاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن من أجل استئناف مفاوضات السلام. وهذه الجولة الشرق الأوسطية لمرغايو إن دلت على شيء إنما تدل على عزيمة اسبانيا للوصول، في أقرب فرصة، إلى حل يوفر الاستقرار الدائم في المنطقة.