الجزائر، الموضوع الرئيسي للعدد الأخير من مجلة هيسبيريا
المجلة خصصت عددها الـ18 عن الجزائر من خلال العديد من المقالات والمقابلات.
24 سبتمبر 2014
ESPAñA
نشرت مجلة هيسبيريا، ثقافات البحر الأبيض المتوسط، في عددها الـ18 دراسة ركزت على الجزائر.
الجزائر دولة مستقلة منذ عام 1962، تتمتع باقتصاد نام مدعوم بصادرات قوية من المواد النفطية (حيث تمثل 45 في المائة من الناتج المحلي الخام). هي أكبر دولة في إفريقيا من حيث المساحة. يعتبر ميناء الجزائر العاصمة، أهم ميناء في شمال إفريقيا. لقد استطاعت الجزائر تجاوز أزماتها السياسية والدينية التي كانت ذات خلفيات اقتصادية، وتغلبت كذلك على التحديات الاجتماعية التي تواجهها.
مقالين في هذا العدد من مجلة هيسبيريا تتيح لنا فهم وتحليل بعض الأوضاع السياسية والاجتماعية، مع تغطية متعمقة من قبل كاريداد
دي رويث المودوبار، التي تناولت موضوع التعامل مع الميراث في القانون الجزائري، بينما يستعرض رافائيل بوستوس، التطوراالذي عرفته الجزائر طوال السنوات الخمسين الماضية.يعكس الأدب الجزائري الناطق بالفرنسية، في جميع مراحله ومحتوياته، كثافة وغزارة إنتاج كُتابه، بالإضافة إلى إنتاج سينمائي كبير وقيم، حيث يتميز بحيوية كبيرة على غرار ما يعرفه غالبا الأدب الفني في الفترات الحاسمة من التاريخ. وهذا ما تحاول أديليدا بوراس إبرازه في مقال عن الأدب الجزائري المكتوب باللغة الفرنسية مع اوصاف كاملة جدا في موضوعها، ونفس الشيء بالنسبة لإغناسيو جوتييريث دي تيران، الذي يكتب عن التقاليد السردية الحالية و " التزام الإدماج لواسيني الأعرج"، كما يحدث غالبا مع إمكانيات نصوص الكتابات المختلفة، كما كرس واسيني الأعرج واحدة من رواياته على وجه التحديد، إلى "دون كيشوت في الجزائر": نعم، سرفانتس جسرآخر لربط ذكريات الماضي، التي لا يمكن
بأي شكل من الأشكال
أن تكون غائبة بين الجزائر وإسبانيا.
يقدم هذا العدد رقم 18 من مجلة هيسبيريا، ثقافات البحر الأبيض المتوسط، أقسامه المعتادة: منها مقابلة في هذا العدد مع إدواردو لوبيث بوسكستيس، المدير العام الحالي للبيت العربي، حيث يستعرض بين أمور أخرى، خبراته المتعلقة بعمله الدبلوماسي وخبراته في الجزائر "حيث قضى هناك سنتين في بداية القرن الحادي والعشرين". إضافة إلى المواضيع التي تهتم بانشغالات الوقت الحاضر، كما يتناول عدة قضايا أخرى عن الجزائر، بما في ذلك البطل السياسي والروحي الجزائري، المثير للإعجاب، الأمير عبد القادر، الذي يعتبر منذ القرن التاسع عشر شاهدا لامعا على الانفتاح على الآخر والحوار بين الثقافات، وهو ما نسعى نحن للمساهمة في الوصول إليه أيضاً.