المؤتمرات والمناقشات

استهلال / النشاطات / المؤتمرات والمناقشات / مشروع "مدينة الأندلس"

مشروع "مدينة الأندلس"

23 اكتوبر 2014الساعة السادسة والنصف مساءً
مدريد
قاعة البيت العربي (شارع ألكالا،62). الساعة السادسة والنصف مساءً الدخول مجاناً حتى امتلاء القاعة.

تقديم لمتنزه ثقافي يجمع بين ثلاث ثقافات في طنجة

يقوم البيت العربي بتقديم مشروع "مدينة الأندلس"، وهو متنزه ثقافي يجسد الاتحاد والتعايش السلمي بين ثلاث ثقافات. وقد تم التخطيط لتنفيذ هذا المشروع في شمال المغرب، وتحديداً في منطقة طنجة، تحت إشراف مانويل سافيدرا، إضافة إلى العديد من المهنيين المختصصين من خلفيات أكاديمية واجتماعية متنوعة. 


وسيرأس هذا الحدث ادواردو لوبيز بوسكيتس، المدير العام للبيت العربي بحضور مانويل سافيدرا، مدير مشروع "مدينة الأندلس". ماريا خيسوس بيغيرا، رئيسة قسم الدراسات العربية والإسلامية بجامعة كومبلوتنسي بمدريد. ورشيد الحر، أستاذ الدراسات العربية والإسلامية في جامعة سالامانكا. وخورخي لاغونا، مهندس ومدير ثيتا 2 للمهندسين الاستشاريين.


تسيرأعماال انجاز مشروع المنتزه الثقافي "مدينة الأندلس"  وفق الجدول الزمني المخطط له. فقد أمضى فريق عمل  "مدينة الأندلس" والمكون من مهنيين ذوي خلفيات أكاديمية واجتماعية مختلفة، عدة أشهر من الدراسة والعمل الجاد في مشروع هذا المنتزه الثقافي، والذي يهدف إلى التعريف بمعنى الثقافة الأندلسية في الماضي، مروراً بتسلسلاتها الزمنية عبر التاريخ ، وكذلك التعريف بمغزاها وانعكاساتها على المناطق المختلفة ، سواء في شبه الجزيرة الإيبيرية أو في شمال أفريقيا والشرق الأدنى.

الهدف الرئيسي لهذا المشروع هو جعله بمثابة "نقطة تلاقٍ" بين عالمين، لمحاولة لاسترجاع حقبة تاريخية من الزمن كانت مثالا
 للتعايش بين جميع الشعوب، بغض النظر عن الجنس أو العرق أو الدين. يمتلك مديرالمشروع، مانويل سافيدرا، تجربة مهنية واسعة في هذا الميدان، حيث شارك في بناء وتصميم  عدة أجنحة (اكسبو '92 في إشبيلية، ميناء أبينتورا، إيسلا ماخيكا، تيرا ميتيكا، باركيه وارنر مدريد)، إضافة إلى العديد من المشاريع التي أنجزها بمفرده، داخل أسبانيا وخارجها.

التحدي الكبير الآن هو في تحقيق هذا المشروع الذي يمكن أن يصبح أيقونة للتنمية المستدامة والاستراتيجية بين إسبانيا والمغرب، حيث سيعزز التاريخ المشترك بين الشعبين والذي ستتم إعادة تجسيده بنسخ طبق الأصل من مكونات التراث الهائل الذي خلَّفته لنا الثقافة الأندلسية. وكل هذا يرمي إلى تعزيزعلاقات التعايش والانسجام بين الطرفين، والذهاب بعيدا في البحث عن التلاقي والسلام الدائم عبرالثقافة. ستضم الحديقة خمسة أجنحة، أربعة مخصصة لإعادة تجسيد أهم المعالم الأثرية للإمارة والخلافة الأموية، وممالك ملوك الطوائف، والأسر الحاكمة من المرابطين والموحدين بشمال أفريقيا، وأخيرا بني نصر في غرناطة، حيث ستكون المناطق الأربعة متصلة مع بعضها عبر "زقاق التاريخ"، والذي سيسمح  للزائر برؤية تطورالثقافة الأندلسية، وكحلقة وصل دائم بينها سيتم انجاز نسخة رمزية فريدة من السوق الأندلسي البديع، كتراث معنوي للبشرية والعنصر الأساسي في التنمية الاجتماعية والثقافية للشعب الذي كنا نتقاسمه في يوم من الأيام. كما سيتم وصل المناطق التاريخية الأربعة مع متنزه كبير، على مستوى يضاهي أكبر الحدائق في العالم في أبعاده ومستواه، و سيشكل هذا المنتزه جزءً من مسار وجولة الزوار.
 
مشروع "مدينة الأندلس"