كتب ومنشورات
استهلال / النشاطات / كتب ومنشورات / تقديم لـ " التلصص" لصنع الله ابراهيم.
تقديم لـ " التلصص" لصنع الله ابراهيم.
من 06 يونيو 2013 حتى 13 يونيو 2013
يقدم الكاتب المصري صنع الله ابراهيم كتابه "التلصص" بمدريد يوم الخميس 13 يونيو/حزيران.
الحدث الذي ينظمه البيت العربي ونشرات من الشرق والبحر الأبيض المتوسط، وسيحضى أيضاً بمشاركة غونزالو فرنانديز باريجا، مدير مجموعة "ذكريات البحر الأبيض المتوسط" وأستاذ في جامعة مدريد المستقلة، ونوريا ميدينا غارسيا، منسقة الثقافة بالبيت العربي.
سيبدأ العرض على الساعة 19:00 مساءاً بقاعة الحضور بالبيت العربي (ش / الكالا، 62). والدخول مجاني حتى امتلاء القاعة.
خلال هذه الرواية والسيرة الذاتية، يحكي صنع الله ابراهيم قصة طفل في سن العاشرة يتلصص سراً ، يستمع من خلال ثقب الباب ، يفتش في الأدراج وكثيراً ما يخفض عينيه عندما يضايقه ما يراه.
طفل نجهل اسمه، يعيش وحيداً مع والده الموضف، البسيط، المتقاعد ويقوم بالأشغال المنزلية : يطهي الطعام ، يكوي الملابس، يعتني بابنه في مرضه، يساعده في دروسه المنزلية إلى حد أنه يكتب له الإنشاءات المدرسية، ولكن ، رغم ذلك لا يتمكن من ملء الفراغ الضخم الناتج عن غياب أمه. فسرعان ما تأخذه باستمرار أتفه أحداث الحياة اليومية إلى تذكر أيام السعادة ، تذكره الجنة المفقودة.
مكتوبة بأسلوب مجرد من كل الزخاريف، بجمل بسيطة وقصيرة ، بدقة تجريدية تأخذنا إلى قاهرة 1948.
"أشاهد من خلال النافذة ملصقات الأفلام. الأتبيس يتمايل. أنظر إلى الأمام . وأرى أن ركبة الرجل تنحك مع ساق المرأة. هي تميل على صديقتها وتحكي لها في إذنها. يرفع الرجل رجله فوق فخذها. أرفع عيني لرؤية وجهه. نتبادل النظرات. ثم أعيد النظر إلى النافذة. أتظاهر بأني أشاهد الشارع. بذنب العين أرى أنها تميل أكثر نحو صديقتها. الرجل يكاد يدخل ركبته بين أردافها. أرفع النظر لرأية وجهه . يقف محدقاً بوجهي، فأحول وجهي. يقف الأوتوبيس . تقف المرأة على عجلة من أمرها . تودع صديقتها. تخاف النظر إلى الرجل . تفتح طريقها بسرعة بين الأشخاص الواقفون . أرى وجهها محمر جداً . تتجه إلى الباب. وخلفها ثوبها متمسك بين أردافها.
ولد في القاهرة في عام 1938. بدأ دراسات القانون قبل أن ينتقل إلى برلين الشرقية وموسكو لدراسة السينما والصحافة. بعد أن صار صحفياً ويعمل بدار للنشر، اعتقل لتورطه مع النشاط السياسي اليساري سنة 1959 ، وتم إطلاق سراحه في 1964. بدأ الكتابة خلال هذه الفترة من السجن. فقام بنشر أول عمل له سنة 1966 ، تلك الرائحة، المستوحى من إيهاناته للسلطات والإفراج عنه تحت الرقابة،والذي أثار جدلاً كبيراً في مصر، فقامت السلطات بمصادرته .
وبعد رحلته لصعيد مصر قام بنشر نجمة أغسطس .
وتليها اللجنة، نص يستحق كافكا ، الذي يحكي عن السيطرة على كبار المثقفين والرقابة الحكومية في عهد ناصر؛ وردة، البطلة التي من خلالها يكرم صنع الله الثوري المثالي في 50 و 60 ؛ وسنوات زيث وأمريكنلي وخريف سان فرانسيسكو...تتميز أعماله بالأسلوب - أبطاله يتحدثون بصفة مخاطب،الشيء الذي يضع يضيف لأعماله طابع السيرة الذاتية- وبمضمون القصة: تشاؤم عضيم تغذيه مشاعر الإحباط ، والإجهاض، ومحاولات للحرية والإنتصارات المتزايدة لبيرقراطية الشرطة والفساد. شارك بفاعلية في المظاهرات والنشاطات المدنية التي أنهت نظام مبارك.
سيبدأ العرض على الساعة 19:00 مساءاً بقاعة الحضور بالبيت العربي (ش / الكالا، 62). والدخول مجاني حتى امتلاء القاعة.
خلال هذه الرواية والسيرة الذاتية، يحكي صنع الله ابراهيم قصة طفل في سن العاشرة يتلصص سراً ، يستمع من خلال ثقب الباب ، يفتش في الأدراج وكثيراً ما يخفض عينيه عندما يضايقه ما يراه.
طفل نجهل اسمه، يعيش وحيداً مع والده الموضف، البسيط، المتقاعد ويقوم بالأشغال المنزلية : يطهي الطعام ، يكوي الملابس، يعتني بابنه في مرضه، يساعده في دروسه المنزلية إلى حد أنه يكتب له الإنشاءات المدرسية، ولكن ، رغم ذلك لا يتمكن من ملء الفراغ الضخم الناتج عن غياب أمه. فسرعان ما تأخذه باستمرار أتفه أحداث الحياة اليومية إلى تذكر أيام السعادة ، تذكره الجنة المفقودة.
مكتوبة بأسلوب مجرد من كل الزخاريف، بجمل بسيطة وقصيرة ، بدقة تجريدية تأخذنا إلى قاهرة 1948.
"أشاهد من خلال النافذة ملصقات الأفلام. الأتبيس يتمايل. أنظر إلى الأمام . وأرى أن ركبة الرجل تنحك مع ساق المرأة. هي تميل على صديقتها وتحكي لها في إذنها. يرفع الرجل رجله فوق فخذها. أرفع عيني لرؤية وجهه. نتبادل النظرات. ثم أعيد النظر إلى النافذة. أتظاهر بأني أشاهد الشارع. بذنب العين أرى أنها تميل أكثر نحو صديقتها. الرجل يكاد يدخل ركبته بين أردافها. أرفع النظر لرأية وجهه . يقف محدقاً بوجهي، فأحول وجهي. يقف الأوتوبيس . تقف المرأة على عجلة من أمرها . تودع صديقتها. تخاف النظر إلى الرجل . تفتح طريقها بسرعة بين الأشخاص الواقفون . أرى وجهها محمر جداً . تتجه إلى الباب. وخلفها ثوبها متمسك بين أردافها.
صنع الله ابراهيم
ولد في القاهرة في عام 1938. بدأ دراسات القانون قبل أن ينتقل إلى برلين الشرقية وموسكو لدراسة السينما والصحافة. بعد أن صار صحفياً ويعمل بدار للنشر، اعتقل لتورطه مع النشاط السياسي اليساري سنة 1959 ، وتم إطلاق سراحه في 1964. بدأ الكتابة خلال هذه الفترة من السجن. فقام بنشر أول عمل له سنة 1966 ، تلك الرائحة، المستوحى من إيهاناته للسلطات والإفراج عنه تحت الرقابة،والذي أثار جدلاً كبيراً في مصر، فقامت السلطات بمصادرته .
وبعد رحلته لصعيد مصر قام بنشر نجمة أغسطس .
وتليها اللجنة، نص يستحق كافكا ، الذي يحكي عن السيطرة على كبار المثقفين والرقابة الحكومية في عهد ناصر؛ وردة، البطلة التي من خلالها يكرم صنع الله الثوري المثالي في 50 و 60 ؛ وسنوات زيث وأمريكنلي وخريف سان فرانسيسكو...تتميز أعماله بالأسلوب - أبطاله يتحدثون بصفة مخاطب،الشيء الذي يضع يضيف لأعماله طابع السيرة الذاتية- وبمضمون القصة: تشاؤم عضيم تغذيه مشاعر الإحباط ، والإجهاض، ومحاولات للحرية والإنتصارات المتزايدة لبيرقراطية الشرطة والفساد. شارك بفاعلية في المظاهرات والنشاطات المدنية التي أنهت نظام مبارك.